منبع الابداع

~السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ~ 

كان يا مكان طفل يجري في ارجاء المكان يتلفت هنا و هناك يراقب والديه هل ينظرون له أم لأ فجأه يتعثر و يسقط على الأرض باكياً و اول ما يلتفت  إلى والديه هل هم متوجهون نحوه ليحظى بحظن حنون و قُبل على موضع الألم ليختفي و يتناثر في الهواء 

هذه قصه قد حدثت لكل طفل وكل شخص بين أحضان واليده 

فما أجمل ان تكون بين أحبتك و أهلك 

تتلهف لضمهم

بسعاده 

فأي سعاده تفوق سعاده الطفل بين اهله فرحين ؟!؟!؟!

يستمتع بينهم 

و يترقب ثنائهم عليه 

فتراه يقفز هنا و هناك 

لكي ينال انتباههم 

ياخذ شيئا و يسرع 

حتى تجري ورائه 

و في فترة تبرز خيوط الابداع 

فهل يستمر أم لا ؟!

انه امر  يلعب الأهل دور كبير به 

فإن رايتم احد الاطفال وقد اخذ منكم الكاميرا

لا تصرخوا و لا توبخوهم 

و لا تاخذوها منهم 

بل انتظروا و انظروا الى ما يفعلون 

فالكاميرا او اي جهاز اخر يمكن تعويضه لكن ابداعهم لن يعوض 

فما ان نتهروهم على ابداعهم سيتلاشا هذا الابداع شيئا فشيئا 

هذه الصورة التقطها اخي الصغير "عقله"

ما شاء الله عليه 

بما ان صغير في العمر و الطول فاغلب الصور تكون على حسب طوله فلا يستطيع ان يصورنا مجتمعين 

لكنه يستطيع ان يصور مناظر جميله  حوله 

ما شاء الله عليه ربي يحفظة ان شاء الله 

هذا "سلامي" قرر ان يصعد الى اعلى مكان في المنزل و هو السطح 

لكن لماذا يا ترى ؟؟ 

لالتقاط هذه الصورة 

ما شاء الله عليه تبارك الرحمن 

طبعا بعد ان راينا ابداعه في التقاط الصور شجعناه 

فتحمس اكثر و اكثر و التقط العديد من الصور منهم 

راى انعكاس ظله في الارض فقرر ان يجعل منه صورة فنيه و نجح بذلك 

ما شاء الله عليه 

بعد خروجنا من المتحف البحري رأى هذا المنظر و اعجبه فطلب من والديته ان توقف السيارة لكي يصور هذا المنظر 

ما شاء الله عليه 

و هذه التقطها و نحن ناخذ جوله بحريه في الخليج 

ما شاء الله عليه تبارك الرحمن 

(ذكروا الله )

و هذا الابداع حين تشجعه 

فكم من طفل قتل الابداع  في داخله و قد نبع للتو ؟

شجعوا و لا توبخوا الا للضرورة 

فليس هناك داع ان توبخوا ان اخذ الاشياء و بدأ ينسخ افعالكم 

فهو يفعل ذلك  لانكم تعنون له شيئا 

و ربما يضهر ابداعه فتاملو ما يصنع و شجعوه 

فمنبع الابداع يكمن بالطفوله 

فاما ان نطوره ام نقتلعه 

اترككم في حفظ الله و رعايته 

و عيدكم مبارك مقدما 

*_^