الأحد، 20 ديسمبر 2009

كتاب قديم



لفت ناظري كتاب قديم اكل الدهر اطرافه و كسته ذرات الغبار ، اقتربت و الفضول يغمرني اخذت بيدي ابعثر ما عليه من غبار ، فتناثر في الهواء و مازال هناك المزيد فقلت في صمت ، لعله يحمل الكثير من الماضي فقد كسى عليه الدهر بحلته ، اخذت اتصفح صفحاته فوجدت عجائب زمان بداخله ... قصصا ارغمت الكتاب ان يتذكرها في صفحاته و احداث قد غزت سطوره .. سلطت الضوء على تفاوفت افكار الناس و صنفتهم لمجموعات ، كل مجموعة تتشابه بالافكار و الصفات و الأهداف و الآلام ، قد يستغرب اي منا عن عجائب الدنيا و يستغرب الآخر عن عجائب البشر ، و هو ما استغرب منه ذاك اكتاب









فالدنيا مازالت هي الدنيا بملذاتها و حدائقها و جمالها لم تتغير ، و كل جيل يتعلق بها و يجمع بها ما يجمع و يرحل و يأتي جيل بعده وهكذا هي الدنيا لا تتغير









ولكن البشر هم من يغيرونها ، هم من يزيدو جمالها بتعلقهم بها ، بتقاتلهم من اجلها ، و كل مجموعة ترى جمال الدنيا من جانب يتفاوتون بالافكار و الطرق لكنهم يسعون لنفس الهدف ... الدنيا !!!










يتنازعون و يتقاتلون من اجلها و هي تضحك عليهم و هي واقفة تقل في صمت لم يفز بي احد و لن تفوزا انتم بي !!








انت يا من تخليت عن اقربائك من اجلها ... يا من ركضت خلفها و نسيت نفسك ... ماذا اخذت منها ؟؟










اخذت اتصفحت الكتاب و الدهشة ترغمني على البكاء بكل صفحة منه حوت الم قد سببه البشر من اجل الدنيا و جهلو انها فانية و لن تبقى لهم فتصفحته بسرع و بسرعة حتى ثبت على صفحة زاهية الاوان ... بين كل سطر و الاخر بسمة








اذ بالكتاب يسرد قصص من عاشوا ليساعدوا و يعاونو اخوتهم ... من اتو لهذه الدنيا ليعبدو ربهم ... ليعمروا و يبنو و يشيدوا لكي ينتجو الافضل ... لكي يسهلو عيشة من بعدهم





حكى قصص من دعا و من ساعد ومن سعى لان يكون اخاه افضل منه ... سرد قصص من اضحى بنفسه من اجل غيره







قص قصص تطوف الخيال و ترك خلفه حكم من الزمان



*عش بالدنيا كعابر سبيل تسعى لرسم الابتسامة اينما ذهبت و اجتهد لنيل رضى الرحمن و لا تغرنك الدنيا بملذاتها لانك سترحل عنها عما قريب *

من سيسمعك ؟!!

















حين تصرخ باعلى صوتك ... من سيسمعك ؟؟؟ هل تعتقد ان حده الصوت المنخفض لا تسمع ... ام انك تريد ان تثبت انك الاحق ... انك انت وحدك على صواب !!! الا يمكنك الكلام بصوت منخفض ؟؟؟





حقا عجيب امرك يا ابن ادم تصرخ و تصرخ و تصرخ ... و لا يغير صراخك شبرا من الحياة ... انك تصرخ و العالم يتحرك و لا يبالي لصراخك ... تصرخ و الكون يضحك على صراخك ... لم الصراخ فيمكنني سماعك و بكل وضوح ... استطيع سماء كل حرف منك حين تتكلم بهدوء لذا لا فائدة من الصراخ.





ان كنت تبحث عن الاجوبة فسرد سؤالك و لا تصرخ و تجعل من حولك يخمنون اسالتك فلن تجد اجوبة بهذه الطريقة ... اسال بهدوء حتى تستطع ان تحصل على ما تريد








اخفض صوتك للحضات و اغمض عينيك لفترات تخيل المكان الذي تطمان روحك اليه و تخيل انك هناك تخيل انك سعيد بحالك ، انك الان سعيد فلما الصراخ ؟!