اليوم حطيت مذكرتي بالسيارة و نزلت
و رديت بعد ما خلصت من الاب لقيت مذكرتي بهالشكل
تفججت تفجج من الحر
هذا و اليوم ابرد من الايام الي طافت و الحمد لله
---------------------------------------------------------------------------------------------
في هذا الفصل اخذت مقرر جماليات الادب العربي
مقرر حده شيق و ممتع عند الدكتور المتمكن و الرائع (د.ايمن العشماوي )
دكتور بكل ما تحمل الكلمه من معنى
يشرح المقرر و كأنه يروي قصص من التاريخ باسلوبه الفريد الشيق الذي ببراعة يجعل الطلبه يعيشون الاحداث و يتخيلونها في اذهانهم
و من هنا سأشارككم هذه القصص الممتعه و ساحاول ان انقل القصص كما يرويها بقدر المستطاع حتى لا ازيل نكهتها الجميله
-------------------------------------------------------------------------------------------------
يبدأ بروي قصص الشعر الجاهلي
كان الاجداد قديما رواد اللغة العربية و ملوكها ، و كانوا عباقرة اللغه آنذاك فقد كانو ملوك البلاغه و النحو و لا يستطيع احد ان يجاريهم في لغتهم بعكس ايامنا هذه و كانوا يتداولون الشعر العربي في المدح و الرثاء و الغزل ، و تكمن عبقريتهم في انهم استطاعو ان يأتوا باكثر من 129 بيتاً على نفس الوزن و الوتيرة و ليس هذا فحسب بل اكثر من 129 بيتاً ينتهون بنفس الحرف و هذه عبقرية لحد ذاتها ، فاذ اتينا بأحد من شعراء عصرنا اليوم فسيقوم بقول بيتين او ثلاث و يتعب بعد ذلك ، لان هذا يتطلب محصولاً لغوياً ضخما و بلاغه نحويه عظيمه ، لذلك قد نزل القرآن الكريم بنفس لغتهم اللغه التي بها اضهروا عبقريتهم ليتحدى عبقريتهم و يتحداهم بان ياتو بمثله لذلك فاول اتهام اتهم به الرسول - صلى الله عليه و سلم - بانه شاعر و لكنهم يعلمون ان البلاغة و الفصاحه اللغويه في القران لم تكن من شاعر.
للشعر الجاهلي شكل معين او قالب يصب به الشعر فيخرج على هذه الهيئة و اغلب الشعراء في الجاهلية يستخدمون الشكل نفسه فهم يبتدئون اشعارهم ب20 الى 50 بيت على البكاء على الاطلال ثم ينتقلون الى 20-50 بيت في وصف الناقة بعد ذلك يدخلون في الموضوع سواء مدحا او رثاء او غزلاً بعد ذلك يخختمون قصيدتهم و هذا الشكل له قصته و هي
كان من المعروف عن العرب في الجاهليه انهم يسكنون القبائل و الوظيفة المربحه بينهم هي التجارة و لكن تجارتهم تختلف عن التجارة في ايامنا هذه لان تجارتهم تتطلب منهم السفر لاشهر فيغيب التاجر عن قبيلته لمده اشهر و عند عوتده يجد ان القبيله قد ترحلت باكملها ،
تركت المكان باكمله بحثا عن الماء و لم يبقى من القبيله الا الاطلال ( الاثار ) حطب لاشعال النار ، قدور فارغة ، خيام ممزقه و هكذا
فيقف التاجر ( الشاعر ) و يبكي على الاطلال ، و لكنه لن يبكي طوال الليل فعليه ان يبحث عن قبيلته فيحتاج الى دابه قويه تتحمل السفر لكي يبحث عن قبيلته فيركب الناقه لذا يصف الشاعر الناقه بقوتها و سرعتها و عضلاتها الى اخره
و من المعروف ان أغلب الشعر الجاهلي بهذه الصورة او يمكننا القول انها بنسبه 85-90% بهذا الشكل اما 10-15% اختلفوا عن ذلك فلم يبتدأو بالبكاء على الاطلال و وصف الناقة و ذلك لسببين
الاول ان الموضوع الذين يتحدثون عنه في شعرهم موضوع مهم و ليس هناك وقت للمقدمات
او اما الشاعر ليس مقتنعاً بان عليه ان يبدأ بكل هذه المقدمه الطويله
لكن 100% ان المعلقات جميعها بهذا الشكل
و الان لم سميت المعلقات بهذا الاسم
هناك روايتنان الاولى انها سميت بالمعلقات لانها علقت على استرا الكعبة و على سوق عكاظ و هي روايه قد تكون صحيحه او خاطئة
اما الرواية الثانيه فتقول ان المعلقات اتت من كلمه علق و هي تعني باللغة الشيء الخالص و النفيس اي هذه المعلقات السبع خالصه و ذات ثروه بلاغية و نحويه عاليه
و هناك ايضا روايتنا للمعلقات السبع
روايه حماد الراوي و هي عنده سبع ( امرء القيس / زهير / طرفه / لبيد / عمر بن كلثوم / الحارث ابن حلزة / عنترة )
و نراها عند صاحب الجمهرة سبع ايضا لكنه اسقط اثنين من روايه حماد هما (عنترة و الحرث ) و اثبت مكانهما ( الاعشى و النابغة الذبياني )
كان معروف عند العرب انواع الاشعرا ( مدحاً / رثاءً / غزلا )
و لكن لم يكن هناك شعر للاعتذار
و لكن هناك شاعر ابتكر هذا الفن ( فن الاعتذار ) و هو اول شاعر عربي يبتكر هذا الفن و هو احد شعراء المعلقات السبع و لديه ديوان كامل باشعاره
و هو النابغة الذبياني
و لكي نفهم هذا الفن يجب علينا ان نعرف قصه النابغة الذبياني
في البدايه النابغة الذبياني ليس اسمه الحقيقي بل هو زياد ابن معاويه و لكنه سمي بالنابغة لانه بلغ الشعر بعد الاربيعن من عمره و الذبياني نسبه الي قبيلتها ذبيان
من المعروف عن العرف في شبه الجزيرة العربية انهم كانو قبائل منتشرة هنا و هناك
و كانت هذه القبائل تغزو القبائل الاخرى لتسلب منها اموالها ، لذا كانت الحياه بان القبيله الكبيرة تغلب القبيله الصغيرة
و كانت قبائل الجزيرة العربية متكونه من قبيلتين رأسيتين ( ذا قوة و نفوذ ) و هم الغسساسنه و الحيرة بالاضافة الي القبائل الصغيرة التي من بينهم قبيله ذبيان
و كان النابغة الذبياني رجل طويل النظر ذكي فاخذ يفكر كيف يكسب القبائل حتى يكن له نفوذ و اعوان ان اراد شيئاً
فاخذ يصاحب كل القبائل الصغيرة و يمدحهم في شعره
و بقيه الغساسنه و الحيرة
فاخذ يفكر يصاحب اي قبيله منهم فقام و صاحب القبيلتين معاً
و كان امير الحيرة النعمان ابن المنذر صديق النابغة الذبياني و بينهم صداقه حميمه و قويه
و لكن اثناء تصفح ديوان النابغة الذبياني وجدنا قصيده كامله يعتذر بها النابغه للنعمان ابن المنذر
و اذ قلبنا الصفحات نجد الثانية و الثالثة حتى القصيده السادسه
سته قصائديعتذر بها النابغة للنعمان ابن المنذر
و لان العرب فضولين يجب عليهم ان يبحثو بالاسباب ( اسباب الخصام )
لان ليس هناك اعتذار دون خصام
فورد في اسباب الخصام ثلاث روايات
الرواية الاولى
تلك الروايه تأكد أن النعمان ابن المنذر قد طلب من شاعرة ان يكتب له قصيده في زوجته و ينشدها امام الجميع
و هذه الروايه قد تكون خاطئة لانه لا يعقل لامير عربي بكل ما تحتويه كلمه عربي من كله ان يطلب من شاعره ان يصف له زوجته و انه لا يعقل بان يطلب منه ان ينشدها امام الجميع و ايضا ليس هناك قصيده غزل في الديوان كله الا هذه القصيده اي النابغه لم يتخصص في شعر الغزل و لو كان متخصص في ذلك لوجدت قصيدتين او ثلاث على الاقل فاغلب الضن انها كتب و دست في ديوان النابغة
الرواية الثانيه
انها كانت وشاية من بني قريع ضد النابغة
الرواية الثالثة
ان الغضب كان من اجل سيف منعه النابغة من النعمان و هذا ايضا امر لا يصدق !!
هذه الروايات الثلاث مشكوك في امرها و ذلك لان النابغه يعترف بعضمه لسانه عن السبب الحقيقي من الخصام
في قصائده السته في ديوانه
و السبب هو اتصال النابغه بملوك الغساسنه و هم اعداء النعمان ابن المنذر اذا كان السبب سبب سياسي و ليس اي مما كان من الروايات التي رواها علماء التاريخ
*_^
